السؤال : قرأت في بعض الكتب: أن علم الكيمياء وهو نوع من أنواع السحر فهل هذا صحيح؟ علما بأني سمعت عن كتاب لابن القيم اسمه (بطلان الكيمياء من أربعين وجها) فهل أن التجارب الكيميائية التي تجرى في المدارس والجامعات لدراسة المواد والعناصر هي حرام باعتبار كونها سحرا أم لا، مع أني قد مارست بعضا منها في المدرسة ولم أرَ أي أثر لوجود السحر كتدخل الجن أو وجود طلاسم وما إلى ذلك أفيدوني أفادكم الله.
السؤال :نظرا لتأصل وانتشار ظاهرة التنقيب عن المياه الجوفية وحفر الآبار بطرق بدائية وذلك بالاعتماد على ما يسمونه بـ: المرزم أو المسمع - أي: الذي يكشف عن وجود بئر في مكان معين - وهذا المرزم أو المسمع إذا وجد بيئة واعية لم يصرح بادعاء العلم بمجاري الماء في باطن الأرض، وإنما يخبر بأن ذلك من علم الله عز وجل. أما إذا وجد بيئة جاهلة فإنه يخبر بما في باطن الأرض من مجاري المياه واتجاهاتها وألوان طبقات الأرض التي سوف يصادفها حافر البئر... إلى غير ذلك من الأمور الغيبية التي لا يمكن إسنادها إلى الخبرة والتجربة. وكثيرا ما يفتن الناس بأقوال هؤلاء فيقع ما يخبرون به في أكثر الأحوال، بل إني لا أعلم في عامة الناس من لا يعتمد على أقوال أولئك المرزمين أو المسمعين ونحوهم. وحيث إن هذا المعتقد راسخ في نفوس عامة الناس، بل في نفوس كثير من مثقفيهم وحيث تم إنكار هذه الأفعال بما ورد في كتب العقيدة وعن الكهانة والعرافة إلا أن الكثير يعتقد أن النهي لا يشمل مثل هؤلاء المرزمين أو المسمعين كما يسمونهم.. لذا فإنا نأمل من فضيلتكم بذل النصح والإرشاد وبيان الحكم في مثل هذه الأمور وحكم من مات على هذا المعتقد، والطرق التي يستغنى بها عن هؤلاء المسمعين أو المرزمين ونحوهم.
السؤال :لقد قرأت في بعض كتب شيخ الإسلام حول تكليم الموتى فذكر: أن ذلك يكون من الشيطان، حيث يخرج من القبر ويكلم القادم إليه، وغير ذلك، فهل قصة مطرف التي ذكرها ابن القيم من هذا النوع؟ وما هو الحد الفاصل بين تكليم الموتى إن كان من شيطان أو لا؟
السؤال : ما هي ظاهرة تحضير الأرواح، المبدأ القائل: بإمكان استدعاء أو تحضير روح من العالم الآخر بواسطة وسيط أو عالم روحاني؟ - ما موقف الدين من هذه الظاهرة ومدى صحتها وأرجو تدعيم القول بآيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو قصص؟
السؤال :إن والدي قد لازمه مرض مزمن، وقد حاولنا بكل ما لدينا من إمكانات لمعالجته ولم يشف من مرضه، وعندما تعذر أهل المستشفيات لجأ أهلي إلى بعض المشعوذين يسألونهم عن علاج يمكن أن يعالجوا به والدي. ولكني رفضت هذه الطريقة ولم أسمح أن يتبعوا هؤلاء المشعوذين؛ لأني على يقين أن هذا حرام ولا يجوز، وقد حذرتهم وقلت: إن هذا لا يجوز، ولما يأبهوا بما أقول، وقالوا: إني لا أعرف شيئا عن ذلك، ويقولون: إن هؤلاء معهم صلاح، ظنا منهم أن الدين لا ينهى عن ذلك الأمر. والذي جعلني أعادي عملهم فعلا أنني لما سمعت كيفية الطريقة التي يعالجون المريض بها عرفت أنهم ليسوا على بينة، ومن ضمن الطرق التي عرفتها عنهم: أن أحدهم يطلب من أهلي إحضار شماغ والدي الذي يلبس، وعندما أحضروه له وصف لهم المرض الذي يعاني منه والدي تماما دون أن يراه. ومشعوذ آخر يقول إذا رأى المريض: (إن نجمك يا فلان زين) بهذه اللهجة، وآخر يقول لأهل المريض: اذبحوا شاة سوداء واجمعوا الزوائد منها وضعوها في جلد الشاة المذبوحة واجعلوها في مكان معزول حتى لا يصلها أو يراها أحد. ويقول الذي يصف تلك الوصفة: بأنه يجب على الذي يذبح الذبيحة المراد معالجة المريض منه أن تخفى عن أنظار الناس؛ لأنه لما يعتقدون أن مفعول الدواء يبطل بمجرد رؤية أحد الناس الشاة المذبوحة المعدة للعلاج عند أهل المريض، وغير ذلك كثير من تلك الأعمال التي يصدقها بعض الناس. وإني أبعث إليكم بخطابي هذا أرجو أن توضحوا لي حكم الدين في هذا الأمر، وأرجو من الله العلي القدير أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه والله الموفق).
السؤال : كثر في زمننا هذا أصحاب الطرق الصوفية، وهم يقومون بأعمال مشكوك فيها، منها الضرب بالشيش، أكل الزجاج، الضرب بالخنجر، ما حكم الشرع في هذه الأعمال حيث إنهم يدعون بأنهم أولياء لله ويعدون هذه الأعمال كرامات؟
السؤال :طبيب عربي مسلم يعتاده كثير من الناس للعلاج وعندما يقابله بعض الناس يقول: اعلموا بأن الشافي هو الله، وإنما أنا متسبب، ويصف بعض العلاجات المباحة وبعض الأوراق بصفة محو تشرب بالماء أو ملاسا إلا أنني استنكرت عليه أمرا وهو وصف لرجل بورقة يضعها بباطن جلد حمار ويعلقها منعا من مرض أم الصبيان، فما رأيكم في هذا الأمر؟ علما أن تعليقها لمدة الحمل فقط ثم تنزع.
السؤال : عندنا طريقة الدراويش ويوجد معهم رجل من أقربائنا شرب شربة ماء من السيد صاحب الطريقة وهو رجل أمي وليس لديه خفة ولا معرفة ليتسنى له إظهار الدجل والشعوذة أمام الناس ومع هذا يضرب بطنه بكل آلة جارحة من خنجر وسيف وخشبة وطلقة رصاص.. إلخ. علما بأنه لا يتمسك بالإسلام ولا يؤدي الفرائض التي فرضها ربنا سبحانه وتعالى من صلاة وصوم وغيرها. ونرجو تفضلكم ببيان رأي الإسلام في ذلك، وما هو السر في الضرب؟ نرجو الجواب كتابة لوجوده في بلادنا وبلاد عربية وإسلامية أخرى.