المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة
موضوع الفتوى : العقيدة

السؤال :

يقول أرباب الصوفية - إنهم يستعينون ويستغيثون بعباد صالحين مجازا،والله عز وجل هو المستعان حقيقة فكيف ترد على هؤلاء, ثم إنهم يقولون حجة لهم في الاستعانة بالصالحين: وما رميت إذ رميت إلى آخر الآية الكريمة حجة لهم فكيف ترد على هذا؟

الجواب :

الاستدلال على مشروعية الاستعانة والاستغاثة بغير الله بقوله:{ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} استدلال باطل, فإن معناها: وما أصبت عيون الكفار في غزوة بدر مع كثرتهم،وانتشارهم في ميدان القتال بما حذفتهم به من الحصى مع ضعفك وقلة ما بيدك من الحصى, ولكن الله تعالى هو الذي أوصله إليهم فأصاب أعينهم جميعا بقدرته سبحانه, فليس في الآية استغاثة بغير الله, وإنما فيها أخذ بالأسباب ولو ضعيفة وهو حذف الحصى مع الضراعة لله واللجوء إليه فكانت النتائج بفضل الله وقدرته عظيمة, وكان مع حذف الحصى أيضا دعاء الرسول عليهم وطلبه النصر من الله وحده على أعدائه لا دعاء الصالحين.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز 





أتى هذا المقال من شبكة الفرقان السلفية
http://www.elforqane.net

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.elforqane.net/fatawa-142.html