المصدر : فتاوى ابن عثيمين
موضوع الفتوى : الإيمان والإسلام

السؤال :

 وسئل الشيخ : هل يجب على الكافر أن يعتنق الإسلام ؟

الجواب :

 يجب على كل كافر أن يعتنق دين الإسلام ولو كان نصرانياً أو يهودياً، لأن الله تعالى يقول : في الكتاب العزيز : { قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون } (1). فواجب على جميع الناس أن يؤمنوا برسول الله  صلى الله عليه وسلم إلا أن هذا الدين الإسلامي من رحمة الله عز وجل وحكمته أنه أباح لغير المسلمين أن يبقوا على ديانتهم بشرط أن يخضعوا لأحكام المسلمين فقال تعالى : {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} (2). وفي صحيح مسلم من حديث بريدة أن النبي  صلى الله عليه وسلم كان إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أمره بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيراً وقال : " ادعهم إلى ثلاث خصال – أو خلال - فأيتهن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم " . ومن هذه الخصال أن يبذلوا الجزية .
ولهذا كان القول الراجح من أقوال أهل العلم أن الجزية تقبل من غير اليهود والنصارى .
فالحاصل أن غير المسلمين يجب عليهم إما الدخول في الإسلام، وإما الخضوع لأحكام الإسلام، والله الموفق .



(1) سورة الأعراف، الآية " 158 " .
(2) سورة التوبة، الآية " 29 " .







أتى هذا المقال من شبكة الفرقان السلفية
http://www.elforqane.net

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.elforqane.net/fatawa-168.html