المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة
موضوع الفتوى : العقيدة
السؤال :
كنت قد تزوجت في الثامن من ذي الحجة 1403هـ والتي تزوجتها ابنة خالتي، وفي أول يوم من شهر رمضان المبارك 1405هـ رزقني الله بمولود سميته: (موسى) وفي شهر شعبان 1406هـ أسقطت زوجتي جنينا بعد شهره الثالث. وفي ربيع الأول 1407هـ توفى الله ولدي (موسى)، وكما قلت لكم: إن زوجتي ابنة خالتي، وبعد وفاة ابني موسى جاءتني خالتي والتي هي أم زوجتي وقالت لي: إنها ذهبت إلى رجل عالم بالكتاب، وقالت: إن هذا الرجل قال لها: إن مع زوجتي تابعة -أو تبيعة- من الجن تقتل أولادها حسدا وحقدا من عندها، وأن هذا الرجل يمكنه أن يقطع دابر تلك التبيعة أو التابعة من الجن. فرفضت ذلك. وفي ثالث يوم من شهر شعبان الماضي 1407هـ رزقني الله بطفلة سميتها مستورة ولكن توفاها الله ثاني يوم ولادتها. فجاءتني خالتي وقالت لي: أما قلت لك: تذهب إلى ذلك الرجل وتنتهي من ذلك الموضوع، وأصرت أن نذهب إليه وكذلك أصر معها والدي على أن نذهب إلى ذلك الرجل الذي يقوم بإنهاء تلك التابعة أو التبيعة. فطلبت منهم مهلة عسى الله سبحانه وتعالى أن يلهمني، والحمد لله الذي هداني إلى أن أقوم بكتابة هذه الرسالة إليكم راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم في إفتائنا في هذا الموضوع، علما بأن هذا الموضوع يسبب لي أرقا دائما.
الجواب :
لقد أحسنت بامتناعك من الذهاب مع خالتك -أم زوجتك- إلى الرجل الذي يدعي علم الكتاب؛ لأنه كاهن، وأحسنت أيضا بسؤالك أهل العلم للتحقق من الصواب، وعليك أن ترقي نفسك وزوجتك ومن ترزق من الأولاد بالرقية الشرعية فتقرأ على كل منهم فاتحة الكتاب والمعوذات الثلاث: (قل هو الله أحد)، وسورة (الفلق) وسورة (الناس) تكرر المعوذات (ثلاث مرات) وتنفث عقب كل مرة في كفيك وتمسح بهما الوجه وما أقبل من البدن، وتدعو بهذا الدعاء (أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة)، وننصحك بشراء كتاب [الأذكار النووية] للإمام النووي، وكتاب [الكلم الطيب] لابن تيمية، وكتاب [الوابل الصيب] لابن القيم فإن فيها كثيرا من الأذكار النافعة والرقى الشرعية. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز
|
|