المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة
موضوع الفتوى : العقيدة
السؤال :
س 1: ما حكم يومية المنار بنسبة رمضان؟ س 2: إذا وافقت يومية المنار على أن شعبان 29 يوما ثم غام علينا الهلال بواسطة المطر فلم ير الهلال ولم يسمع الناس أية خبر هل الناس يصومون أم لا؟ س 3: الرسول عليه الصلاة والسلام قال: نحن أمة أمية لا نحسب ولا نكتب الشهر فما المراد بهذا الحديث؟ س 4: الرسول قال: من صدق الكاهن فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وفسر أبو الجزائري: بأن الكاهن من يخبر عن الغد، فما الحكم عن يومية المنار التي لا تزال تخبر من أول السنة إلى آخرها يوما بعد يوم؟ س 5: الرسول قال: أكملوا عدة شعبان 30 عند الغمام، أهذا مقبول أم المنار؟ س 6: ما الفرق بين النجوم ويومية المنار في حكم التوحيد؟ س 7: القرآن الكريم نهى عن اتباع الطواغيت، فما حكم من يصنع يومية المنار؟
الجواب :
أولا: سبق أن نظر مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في مسألة ثبوت الأهلة بالحساب وأصدر فيها قرارا جاء فيه: (نظر مجلس الهيئة في ثبوت الأهلة بالحساب وما ورد في ذلك من أدلة في الكتاب والسنة، واطلعوا على كلام أهل العلم في ذلك فقرروا بإجماع: عدم اعتبار حساب النجوم في ثبوت الأهلة في المسائل الشرعية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته الحديث. وقوله صلى الله عليه وسلم: لا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه الحديث، وما في ذلك من الأدلة. ثانيا: إذا كان ليلة الثلاثين من شعبان باعتبار الرؤية الشرعية ولم ير الهلال لم يجز صيام يوم الثلاثين سواء وجد غيم عند غروب شمس اليوم التاسع والعشرين أم لم يوجد؛ للحديثين المذكورين آنفا، وقوله صلى الله عليه وسلم: فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما وقول عمار بن ياسر رضي الله عنه: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم. ثالثا: المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب أوضحه صلوات الله وسلامه عليه في آخر هذا الحديث بقوله: الشهر هكذا وهكذا يعني: مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين رواه البخاري رابعا: علم الحساب ومعرفة مطالع النجوم ليس من الكهانة ولا يحرم تعاطيه، لكنه لا يجوز أن يؤخذ به في أمر شرعي، كالصيام والحج ونحو ذلك. وليس هو من تعلم علم النجوم المرسوم المنهي عنه الذي عرفه شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله بقوله: (التنجيم: هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية). والخطابي رحمه الله بقوله: (علم النجوم المنهي عنه: هو ما يدعيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي ستقع في مستقبل الزمان، كأوقات هبوب الرياح ومجيء المطر وتغيير الأسعار وما في معناها من الأمور التي يزعمون أنها تدرك معرفتها بسير الكواكب في مجاريها واجتماعها وافتراقها. يدعون أن لها تأثيرا في السفليات، وهذا منهم تحكم على الغيب وتعاط لعلم قد استأثر الله به لا يعلم الغيب سواه) خامسا: تقدم أن علم الحساب ليس من الكهانة ولا يحرم تعاطيه، وبالتالي فلا يكون أهله بتعلمه طواغيت لكنهم مخطئون إذا قالوا لشهر ثبت رؤيته شرعا: إنه لم يولد، أو لشهر لم تثبت رؤيته ولد، ولا يجوز الأخذ بقولهم كما تقدم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز
|
|