المصدر : فتاوى الفوزان
موضوع الفتوى : السلفية والجماعات

السؤال :

ما حكم من ينتمي إلى تلك الجماعات، خصوصًا تلك التي تقوم على السّرّية والبيعة‏؟‏

الجواب :

النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بحصول التّفرُّق، وأمرنا عند ذلك بالاجتماع، وأن نكون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه‏.‏
قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏افترقت اليهودُ على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النّصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار؛ إلا واحدة‏)‏‏.‏ قالوا‏:‏ من هي يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي‏)‏ ‏[‏رواه الترمذي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏7/297‏)‏ من حديث عبد الله بن عمرو، وقد رواه غير الترمذي بألفاظ قريبة من هذا، وفي بعضها نقص، كابن ماجه وغيره‏.‏‏]‏‏.‏
وقال صلى الله عليه وسلم لمّا طلب منه أصحابه الوصيّة؛ قال‏:‏ ‏(‏أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمّر عليكم عبد؛ فإنه مَن يَعِش منكم؛ فسيرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين من بعدي؛ تمسّكوا بها، وعضّوا عليها بالنّواجذ‏)‏ ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏(‏4/126-127‏)‏، ورواه أبو داود في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏4/200‏)‏، ورواه الترمذي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏7/319-320‏)‏؛ كلهم من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه‏.‏‏]‏‏.‏
وهذا منهج يجب أن يسير عليه المسلمون إلى يوم القيامة، وهو أنه عند وجود الاختلاف؛ فإنهم يرجعون إلى ما كان عليه سلفُ هذه الأمة في المنهج والدّين والبيعة وغير ذلك‏.‏ 





أتى هذا المقال من شبكة الفرقان السلفية
http://www.elforqane.net

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.elforqane.net/fatawa-801.html