المصدر : فتاوى الفوزان
موضوع الفتوى : ولي أمر المسلمين

السؤال :

العلاقة بولي الأمر حددها الإسلام دون شك؛ فهل نستطيع القول‏:‏ إن له حقوقًا ملزمة لا يجوز للمسلم تجاوزها، كما أن للوالد حقًا لا يجوز تجاوزه‏؟‏


الجواب :

لولي أمر المسلمين حق الطاعة بالمعروف؛ لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 59‏.‏‏]‏، وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏على المرء المسلم السَّمع والطَّاعةُ‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/1469‏)‏ من حديث ابن عمر رضي الله عنه‏.‏‏]‏، وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏فعليكم بتقوى الله والسَّمع والطّاعة وإن تأمَّر عليكم عبد‏)‏ ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏(‏4/126، 127‏)‏، ورواه أبو داود في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏4/200‏)‏، ورواه الترمذي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏7/319، 320‏)‏؛ كلهم من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه‏.‏‏]‏، ومَن لم يُطِع ولي الأمر فقد عصى الله ورسوله‏.‏
ومن حقوق ولي الأمر النّصيحة له بالمشورة الصالحة وإرشاده إلى الصواب والقيام بالعمل الذي يعهد به إلى أحد المسلمين من الأمراء والموظفين؛ قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الدِّين النَّصيحة‏)‏‏.‏ قلنا‏:‏ لِمَن يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏لله ولكتابه ولرسولِهِ ولأئمّة المسلمين وعامَّتهم‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏1/74‏)‏ من حديث تميم الداري رضي الله عنه‏.‏‏]‏‏.‏ 





أتى هذا المقال من شبكة الفرقان السلفية
http://www.elforqane.net

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.elforqane.net/fatawa-819.html