المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة
موضوع الفتوى : العقيدة

السؤال :

إن الكلمة الطيبة إحدى الأسس الخمسة التي بني عليها الإسلام, علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم الكلمة المذكورة كما نقولها: ( لا إله إلا الله محمد رسول الله) أم علمنا هكذا (لا إله إلا الله)؟ وماذا ورد في ذلك في القرآن الكريم وكتب الأحاديث الصحيحة, وإذا كان في كتاب الله ففي أي سورة, وما رقم الآية الواردة في ذلك؟ وإذا كان في كتب الحديث المعتمدة ففي أي صفحة, وهو أي قسم من أقسام الحديث, وهل منحت للأمة الإسلامية حقوق إضافة أي لفظ أو جملة إلى أي آية قرآنية أو حديث صحيح ولو كان ذلك حسنا وطيبا, وما حكم الشرع في ذلك؟


الجواب :

الكلمة الطيبة: (لا إله إلا الله) هي كما ذكرت في السؤال إحدى الأسس الخمسة التي بني عليها الإسلام, بل هي الركن الأول من أركانه, وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة الطيبة, وسائر الأركان الخمسة في قوله صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله, وإقام الصلاة, وإيتاء الزكاة, وحج البيت, وصوم رمضان رواه أحمد, والبخاري ومسلم, والنسائي, والترمذي, عن ابن عمر رضي الله عنهما وفي قوله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله, فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها, وحسابهم على الله رواه الستة
وفيما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله
وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله فإن هم أطاعوك لذلك؛فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة, فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم, فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم, واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب رواه البخاري ومسلم
وقد أمرنا الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به من التشريع كتابا وسنة, فقال تعالى:{ قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين} وقال:{ من يطع الرسول فقذ أطاع الله} وقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وليس للأمة أن تضيف حكما أو لفظا أو جملة أو تزيد شيئا في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بل ذلك بدعة, وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز





أتى هذا المقال من شبكة الفرقان السلفية
http://www.elforqane.net

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.elforqane.net/fatawa-135.html