فإنَّ كتابَ «الأدب المفرد» لأميرِ المؤمنينَ في الحديثِ
الإمام الهُمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري
تغمدهُ اللهُ بفضلِهِ الجاري, ممّا قد كَثُر نفعُهُ, فإنَّه قد حوى مِنَ الآدابِ
الفاضلةِ والأخلاقِ الكاملةِ ما وردَ عن سيدِ الأنبياءِ - صلى الله عليه وسلم -,
وعن خِيرَة أصحابهِ العُظماء, ومَنْ تبعهم مِنَ العلماءِ الأتقياءِ. فهو مِنْ أحسن
ما أُلِّف, وألطف ما صُنِّف, وأحكم ما رُصّف, وأجدر ما يُرغب فيه ويُحرص عليه.